٩ ـ سهل ، عن بشر بن بشار النيسابوري قال كتبت إلى الرجل عليهالسلام أن من قبلنا قد اختلفوا في التوحيد فمنهم من يقول هو جسم ومنهم من يقول هو صورة فكتب إلي سبحان من لا يحد ولا يوصف ولا يشبهه شيء و ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).
١٠ ـ سهل قال كتبت إلى أبي محمد ع سنة خمس وخمسين ومائتين قد اختلف يا سيدي أصحابنا في التوحيد منهم من يقول هو جسم ومنهم من يقول هو صورة فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه فعلت متطولا على عبدك فوقع بخطه ع سألت عن التوحيد وهذا عنكم معزول الله واحد أحد ( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) خالق وليس بمخلوق يخلق تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك وليس بجسم ويصور ما يشاء وليس بصورة جل ثناؤه وتقدست أسماؤه أن يكون له شبه هو لا غيره ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).
______________________________________________________
الحديث التاسع : ضعيف.
قوله عليهالسلام ولا يوصف : أي بالكنه أو بصفات الممكنات.
الحديث العاشر : ضعيف.
قوله : وهذا عنكم معزول ، أي لستم مكلفين بأن تخوضوا فيه بعقولكم ، بل اعتقدوا ما نزل الله تعالى إليكم من صفاته ، أو ليس لكم السؤال بل بين الله تعالى لكم ، والأول أظهر ، « الله » مستجمع للصفات الكمالية الثبوتية « واحد » يدل على الصفات السلبية « أحد » أي لا شريك له « يخلق تبارك وتعالى ما يشاء » قيل إشارة إلى نفي كونه تعالى جسما بالبرهان إذ قد ثبت وتحقق في موضعه أن العلة الموجدة ومعلولها لا يجوز أن يكونا من نوع واحد ، وإلا لزم أن يكون الشيء علة لنفسه وأيضا وجود العلة الموجدة أقوى وأشد من وجود المجعول ، والتفاوت بالشدة والضعف في الوجودات يستلزم الاختلاف في المهيات ، فظهر أن خالق الأجسام يمتنع أن يكون