والوقار وضده الخفة والسعادة وضدها الشقاوة والتوبة وضدها الإصرار والاستغفار وضده الاغترار والمحافظة وضدها التهاون والدعاء وضده الاستنكاف والنشاط وضده الكسل والفرح وضده الحزن والألفة وضدها الفرقة والسخاء وضده البخل
______________________________________________________
قوله عليهالسلام والوقار : هو الثقل والرزانة والثبات وعدم الانزعاج بالفتن وترك الطيش والمبادرة إلى ما لا يحمد ، والحاصل أن العاقل لا يزول عما هو عليه بكل ما يرد عليه ، ولا يحركه إلا ما يحكم العقل بالحركة له أو إليه لرعاية خير وصلاح ، والجاهل يتحرك بالتوهمات والتخيلات واتباع القوي الشهوانية والغضبية ، فمحرك العاقل عزيز الوجود ، ومحرك الجاهل كثيرا التحقق.
قوله عليهالسلام والسعادة : هي اختيار ما يوجب حسن العاقبة.
قوله عليهالسلام والاستغفار : هو أعم من التوبة ، إذ يشترط في التوبة العزم على الترك في المستقبل ، ولا يشترط ذلك في الاستغفار ، ويحتمل أن تكون مؤكدة للفقرة السابقة ، والاغترار : الانخداع عن النفس والشيطان بتسويف التوبة ، والغفلة عن الذنوب ومضارها وعقوباتها.
قوله عليهالسلام والمحافظة : أي على أوقات الصلاة ، والتهاون : التأخير عن أوقات الفضيلة ، أو المراد المحافظة على جميع التكاليف.
قوله عليهالسلام وضده الاستنكاف : أي الاستكبار وقد سمى الله تعالى ترك الدعاء استكبارا فقال : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي ) (١).
قوله عليهالسلام والفرح : أي ترك الحزن على ما فات عنه من الدنيا أو البشاشة مع الإخوان.
قوله عليهالسلام وضدها الفرقة : في بعض النسخ العصبية وكونها ضد الألفة ، لأنها توجب المنازعة واللجاج والعناد الموجبة لرفع الألفة.
__________________
(١) سورة غافر : ٦٠.