آثرت نقل نص الرسالة التي بعثها الشاعر مع القصيدة الى لجنة الاحتفال الذي أقيم في النجف الأشرف بمناسبة جليلة تتعلق بشخصية الإمام علي عليهالسلام وهي كما يلي :
حضرة الاخوان لجنة الشباب النجفي المحترمين
وبعد : لقد كنت أود لو يُتاح لي الحضور شخصياً للمساهمة في الذكرى الخالدة لولا ما يحول دون ذلك من عقبات لا قِبَل لي باجتيازها وفكرت ملياً في الكلمة التي تصلح لمثل ذلك المقام العظيم فلم أجد أفضل من قصيدة كنت قد نظمتها عقيب زيارتي لضريح معاوية بدمشق إذ تفتحت في خيالي أبواب التاريخ فأشرفت من خلالها على تلك المآسي الفاجعة التي مُني بها الإسلام منذ خروج أبي يزيد على أمير المؤمنين إلى كارثة كربلاء وإلى ما لا نهاية له من النوازل التي استغرقت أمة محمد ولا تزال تستغرقها حتى يشاء الله تداركها برحمته .
وها هي ذي القصيدة وفيها كل ما اختلجت به مشاعري واقتنع به عقلي من الشؤون التي تتصل بهذه الذكرى ويسرني جداً أن تنال رضاكم فتكون أحدَ موضوعات الحفلة ولا شك أن ذلك سيتيح لي سعادة الاتصال بنفوس زكية ربطني بها رحم الولاء الخالص لذلك البيت الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً .
هذا وختاماً أرفع إليكم أحر التمنيات وأصدق التحيات .
وفيما يلي بعض من قصيدته الجليلة الطويلة :
أين الـقصورُ أبا يزيدَ ولهوُها |
|
والصافناتُ وزهوُها والسؤددُ |
أين الـدهاءُ نحرتَ عِزتَه على |
|
أعتاب دنياً سحرها لا ينفدُ |
آثرتَ فـانيها على الحق الذي |
|
هو لو علمتَ على الزمان مخلد |