فلسفة العبادة بمعناها العام وعبادة الحج خاصة
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله الطاهرين المنتجبين .
وبعد : قال الله في محكم كتابه المجيد :
( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) (١) .
حيث أننا على أبواب التوجه إلى بيت الله الحرام لتأدية فريضة الحج المقدسة ناسب ذلك أن أتحدث عن فلسفة هذه الفريضة وأبين ما يترتب عليها من الفوائد العديدة والمنافع الكثيرة التي أشار الله سبحانه إليها إجمالاً بقوله : ( لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ) (٢) .
وهذا يقتضي بيان العبادة بمعناها العام ودورها التربوي في حياة الإنسان فرداً ومجتمعاً نظراً لمساهمة ذلك في معرفة الدور الذي تؤديه فريضة الحج في هذا المجال فأقول :
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ٩٧ .
(٢) سورة الحج ، الآية : ٢٨ .