وختم المؤلف القصة بالبيتين التاليين :
إياك أن تخدشَ قلبَ امرىءٍ |
|
فذا طريقٌ شوكُهُ مُتلفُ |
وأسعفِ البائس إن تلقَهُ |
|
فربما احتجتَ لمن يُسعف |
بعد أن يحرز العازم على القيام برحلة الحج المباركة ، التوفيق والنجاح في الخطوتين الأوليين وهما الخطوة الأولى التي طواها في طريق تخليص النية من الشوائب والثانية هي التي طواها في سبيل تطهير ماله من الحقوق .
يحتاج بعد ذلك إلى خطوات أخرى متممة لهاتين الخطوتين وتأتي خطوة اختيار الرفيق الصالح الذي ينطلق في سبيل تأدية فريضة الحج المقدسة لتكون في الطليعة بين الخطوات الإيجابية التي يطويها في هذا السبيل المبارك .
ونقصد بالرفيق الصالح في محل الحديث ـ المعرّف الذي يضع المسافر في طريق الحج نفسه وماله وفريضة حجه أمانةً في يده من أجل أن يحفظها له ويحافظ على راحته وصحة حجه وبراءة ذمته منه . لذلك يُطلب منه بذل الجهد المستطاع في سبيل الظفر بهذا الرفيق الذي يُطلب توفر شروط أساسية فيه ليتمكن من النهوض بمسؤولية التعريف وهي كثيرة أبرزها ما يلي :
الأول :
التفقه في الدين بالاطلاع على المسائل الشرعية التي تقع محل ابتلائه وابتلاء الآخرين الذين يخالطهم وخصوصاً الأحكام الشرعية