لذلك يتعين الوقوف أمام هذا الركن لالتفت شخصياً وألفتَ نظر الآخرين إلى أهمية وضرورة المحافظة على تحققه تمهيداً لنيل الغاية المقصودة المتوقفة عليه وهي صحة العمل العبادي وترتب الأجر عليه ونيل الثواب بفعل غير العبادي من الأعمال الصالحة الواجبة أو المستحبة .
وتحصيل المحافظة والإهتمام بتحقق الركن المذكور يكون بالتفكر والالتفات التفصيلي لدوره الحيوي في صحة العبادة ونيل ثوابها وثواب غيرها من الأعمال الراجحة غير العبادية .
ويتعين توفير ذلك أي التفكر والالتفات التفصيلي المذكور قبل الشروع بأي عمل وذلك بمحاسبة النفس والتدقيق في الباعث الباطني الداعي للإتيان بالعمل الراجح في نفسه فإذا أحرز المكلف تحققه وتجرده من البواعث الأخرى غير المقربة من الله تعالى حمد الله على ذلك وانطلق في درب عمله محافظاً على إخلاصه في نيته إلى نهاية الشوط . وإذا وجده مقترناً ببعض البواعث الأخرى المنافية للإخلاص فليبذل جهده في سبيل تنقيته وتجريده منها كما يطهر ثوبه وبدنه من النجاسة المانعة من صحة صلاته .
وبعد إحرازه صفاء الباعث وتخلصه من الشوائب المانعة من صحة العمل أو ثوابه وكماله يشرع به تعبداً لله تعالى ورغبةً في نيل رضاه وتوفيقه .
وحيث كان للنية
الخالصة دورها الطليعي في قبول عبادات المكلف وترتب آثارها الإيجابية عليها في حاضر دنياه ومستقبل آخرته كما أن لها