وإذا انحرفنا عن هُدَاه تحطمت |
|
آمالنا بضلالة الجهلاء |
بعد تطهير النفس وتزكيتها بتصفيتها وتجريدها من شوائب الرياء ونحوه من المؤثرات السلبية على صحة العبادة وترتب الثواب على غيرها من الأعمال الصالحة القابلة لأن يقصد بها التقرب لله سبحانه .
يأتي دور تطهير المال الذي يريد المكلف أن يحج به من الحق الشرعي ونحوه لأنه بدون ذلك يكون ثوب الإحرام والهدي اللذان يشتريهما بالمال المشتمل على ذلك الحق ـ محكومين بالغصبية وعدم الإباحة وذلك يقتضي بطلان صلاة الطواف وعدم ترتب الأثر الشرعي المطلوب على تقديم الهدي فيكون حجه محكوماً بالبطلان بهذا الاعتبار .
وبوحي من هذه المناسبة أحب أن أقدم لأبنائي الأحباء وإخواني الأعزاء بصورة عامة والمستطيعين للحج العازمين على القيام به على الوجه الصحيح بصورة خاصة ـ النصيحة التالية ( والدين النصيحة ) وذلك بأن يقف كل واحد منهم وقفة تدبر وتفكر سائلاً نفسه لماذا أؤدي الصلاة وأصوم وأقوم بسائر الواجبات وأريد الذهاب إلى الحج رغم ما يقتضيه من صرف مال كثير مع تحمل المزيد من المشقة والعناء والتعرض لبعض الأخطار التي تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان كما حصل للكثيرين ممن حجوا سابقاً ويتوقع عروضه لمن يحجون لاحقاً ؟
ولماذا أنا ملتزم بترك المحرمات الشرعية التي نهاني الله سبحانه عن ارتكابها وخصوصاً الكبائر منها ؟