بالوحدة الكبرى يُحـقق مقصدُ |
|
ونَنَالُ ما نصبو إليه وننشد |
في ظلها الطاقات تُـحشد كلها |
|
ويقوم صرح بالوفاق مشبد |
الجمعُ يُدرك بالتـضامن دائماً |
|
ما يبتغيه وليس ينجح مفرد |
كلتا اليدين تصفـقان لمقصد |
|
يُجنى ولا تسطيعُ تصفيقاً يد |
بغروب الشمس من أفق اليوم التاسع من ذي الحجة الحرام ينتهي وقت الوقوف في عرفات ليبدأ وقت الزحف المقدس باتجاه المشعر الحرام ليلة اليوم العاشر ليؤدي الحجاج الواجب التالي وهو الوقوف في المزدلفة من فجر اليوم العاشر إلى وقت طلوع الشمس .
والحكمة التي يمكن استلهامها من هذا الشعار المقدس هي أن الحجاج الكرام بعد أن توفقوا للتعارف ببركة الوقوف السابق على صعيد عرفات وأصبحوا يمثلون جبهة واحدة وصفاً واحداً قوياً قادراً على التصدي للعدو من أجل إزالة عدوانه أو منعه من القيام به ـ يُطلب منهم أن يتحركوا نحوه ويستعدوا لخوض معركة الشرف والجهاد المقدس ضده ـ وحيث أن تحصيل الأسلحة المناسبة لذلك وجمعها من مصادرها من أوضح مصاديق أخذ الأهبة والاستعداد .
يأتي جمع الحصى من المشعر الحرام ليلة المبيت فيه ليكون رمزاً وتمريناً على جمع السلاح المادي المعهود وإعداده للوقت المناسب عملاً بقوله تعالى :
(
وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ
تُرْهِبُونَ بِهِ