من شهداء الله تبارك وتعالى في أرضه.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه عمن ذكره ، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفوا حتى تصدقوا ولا تصدقوا حتى تسلموا أبوابا أربعة لا يصلح.
______________________________________________________
شاهدا لله ببيانه للخلق على لساننا.
الحديث السادس : ضعيف وسيأتي بأدنى اختلاف في كتاب الإيمان والكفر بهذا السند.
« إنكم لا تكونون صالحين » أي لا صلاح ولا نجاة ولا قبول عند الله إلا بالمعرفة ، إذ لا صلاح إلا بالعبادة لمن يستحق أن يعبد ، ولا عبادة إلا بالمعرفة ، « ولا تعرفوا » بصيغة النهي ومعناه النفي ، والظاهر « ولا تعرفون » كما فيما سيأتي ، أي لا معرفة إلا بالتصديق لله ولرسوله وللحجج عليهمالسلام ، ولا تصديق إلا بالتسليم والرضا بما من جانب المصدق به أعني الأبواب الأربعة ، وقيل : المراد بالتسليم الانقياد للأئمة عليهمالسلام والرضا بما يصدر منهم « وأبوابا » منصوب بتقدير : ألزموا ، أو خذوا ، أو اعلموا.
وفي الأبواب الأربعة وجوه : « الأول » ما سمعته من الوالد قدسسره وهو أنها إشارة إلى الأربعة المذكورة في الآية الآتية ، أي التوبة ، والإيمان ، والعمل الصالح ، والاهتداء بولاية أهل البيت عليهمالسلام ، وأصحاب الثلاثة هم التاركون للرابعة ، مع أنهم أصحاب الثلاثة على وجه آخر أيضا لقولهم بخلافة الخلفاء الثلاثة.
الثاني : أن يكون المراد بها الأربعة الذين كانوا مع النبي صلىاللهعليهوآله في الكساء فحمل الثلاثة علي الخلفاء أنسب.
الثالث : أن يكون المراد بالأربعة الأصول الخمسة ، بجعل العدل داخلا في التوحيد ، فإنه يرجع إلى صفاته تعالى ، وبالثلاثة ما سوى الإمامة.
الرابع : أن أحد الأربعة ما يتعلق بمعرفة الله تعالى وتصديقه ، وثانيها ما يتعلق بتصديق رسوله ، وثالثها ما يتعلق بموالاة ولي الأمر من أهل البيت عليهمالسلام ، و