لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ » قال نحن الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وعدونا الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ وشيعتنا أُولُوا الْأَلْبابِ.
باب
أن الراسخين في العلم هم الأئمة عليهمالسلام
١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن أيوب بن الحر وعمران بن علي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال نحن الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ونحن نعلم تأويله.
______________________________________________________
الأمة « وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ » جميع ذلك « إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ » أي أصحاب العقول السليمة ، فإنهم يعلمون فضل أهل العلم على غيرهم ، ومصداقهم الشيعة ، لأنهم اختاروا إمامة الأعلم وفضلوه على غيره ، وبالجملة هذه الآية تدل على إمامة أئمتنا عليهمالسلام ، إذ تدل على أن مناط الفضل ومعياره العلم ، ولا ريب في أن أئمتنا عليهمالسلام في كل عصر كانوا أعلم من المدعين للخلافة من غيرهم.
باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة عليهمالسلام
الحديث الأول : (١)
نحن « الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ » إشارة إلى قوله سبحانه : « هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ » أي أصله « وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ » واختلف في تفسير المحكم والمتشابه ، فقيل : المحكم ما علم المراد بظاهره من غير قرينة ، والمتشابه ما لا يعلم المراد بظاهره حتى يقرن به ما يدل على المراد منه لالتباسه ، وقيل : المحكم ما لا يحتمل من التأويل إلا وجها واحدا ، والمتشابه ما يحتمل وجهين فصاعدا ، وقيل : المحكم ما يعلم تعيين تأويله ، والمتشابه ما لم يعلم تعيين تأويله كقيام الساعة.
قال تعالى : « فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ » أي ميل عن الحق « فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ
__________________
(١) كذا في النسخ.