باب
معرفة الإمام والرد إليه
١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال حدثنا محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال قال لي أبو جعفر عليهالسلام إنما يعبد الله من يعرف الله فأما من لا يعرف الله فإنما يعبده هكذا ضلالا قلت جعلت فداك فما معرفة الله قال تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله صلىاللهعليهوآله وموالاة علي عليهالسلام والائتمام به
______________________________________________________
باب معرفة الإمام والرد إليه
الحديث الأول : ضعيف على المشهور.
« إنما يعبد الله من يعرف الله » أي معرفته تعالى كما ينبغي شرط لصحة العبادة ، « فإنما يعبده هكذا » كأنه أشار بذلك إلى عبادة جماهير الناس أو إلى جهة الخلف ، أي يمشون على خلاف جهة الحق أو إلى جهة الشمال ، فإنها طريق أهل الضلال ، أو إشارة إلى العبادة على غير المعرفة ، وقيل : غمض عينيه أو أشار بيده إلى عينه لبيان العمى ، وقوله : « ضلالا » تميز أو حال على المبالغة ، أو بأن يقرأ بضم الضاد وتشديد اللام جمعا ، وإنما أدخل التصديق بالرسول وموالاة الأئمة والبراءة من أعدائهم في معرفة الله تعالى لاشتراط قبول معرفته سبحانه بها ، أو لأن من لم يصدق بتلك الأمور لم يعرف الله بصفاته الكمالية ، من اللطف والحكمة والرحمة كما لا يخفى على من تأمل فيما أسلفنا في الأبواب السالفة ، وموالاة الأئمة متابعتهم بتسليم الأمر إليهم بالإمامة واتخاذهم أئمة والاقتداء بهم والانقياد لهم ، والبراءة من أعدائهم المفارقة عنهم اعتقادا قلبا ولسانا وإطاعة ، وقيل : إنما اعتبر معرفة الإمام فيما لا تتم العبادة إلا به من المعرفة ، لأنه ما لم يعرف استناد الأمر والنهي والطلب إليه سبحانه لا ـ يكون الإتيان بالعمل عبادة له تعالى ، وإنما تحصل تلك المعرفة بالأخذ عن الحجة ، وما لم يعرف الحجة امتنع الأخذ عنه فيجب على من يريد أن يعبده إمام ، فعليه معرفة