فيه مشيئة وقضاء وابتلاء
٢ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن فضالة بن أيوب ، عن حمزة بن محمد الطيار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إنه ليس شيء فيه قبض أو بسط مما أمر الله به أو نهى عنه إلا وفيه لله عز وجل ابتلاء وقضاء.
باب السعادة والشقاء
١ ـ محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن الله خلق السعادة والشقاء قبل أن يخلق
______________________________________________________
عمن يشاء ويبسطه لمن يشاء ويقبض الأرواح عند الممات ويبسطها عند الحياة.
وهنا يحتمل أن يكون المراد بهما ما هو من فعله تعالى كالقبض والبسط في الأرزاق بالتوسيع والتقتير ، وفي النفوس بالسرور والأحزان أو بإفاضة المعارف عليها وعدمها ، وفي الأبدان بالصحة والألم ، وفي الأعمال بتوفيق الإقبال إليها وعدمه ، وفي الدعاء بالإجابة له وعدمها ، وفي الأحكام بالرخصة في بعضها والنهي عن بعضها ، أو ما هو من فعل العباد كقبض اليد وبسطها ، والبخل والجود وأمثالها ، فالمراد بالمشية والقضاء أحد المعاني المذكورة في الباب السابق ، والابتلاء والامتحان والاختبار في حقه تعالى مجاز ، أي يعاملهم معاملة المختبر مع صاحبه لا ليعلم مال حالهم وعاقبة أمرهم ، لأنه علام الغيوب ، بل ليظهر منهم ما يستحقون به الثواب والعقاب.
الحديث الثاني : حسن.
باب السعادة والشقاء
الحديث الأول : مجهول كالصحيح.
قوله : خلق السعادة ، السعادة : ما يوجب دخول الجنة والراحة الأبدية واللذات الدائمة ، والشقاوة ما يوجب دخول النار والعقوبات الأبدية والآلام الدائمة ، وقد تطلق السعادة على كون خاتمة الأعمال بالخير ، والشقاوة على كون