٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن موسى بن أكيل النميري ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : « إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ » قال يهدي إلى الإمام.
باب
أن النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه الأئمة عليهمالسلام
١ ـ الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد ، عن بسطام بن مرة ، عن إسحاق بن حسان ، عن الهيثم بن واقد ، عن علي بن الحسين العبدي ، عن سعد الإسكاف ، عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين عليهالسلام ما بال أقوام غيروا سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله وعدلوا عن وصيه لا يتخوفون أن ينزل بهم العذاب ثم تلا هذه الآية : « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ » (١) ثم قال نحن النعمة التي
______________________________________________________
الحديث الثاني : مجهول.
« لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ » أي للملة التي هي أقوم الملل ، والطريقة التي هي أقوم الطرائق ، وفسر في الخبر بالإمام ، لأنه الهادي إلى تلك الملة وولايته الجزء الأخير بل الأعظم منها ، وهو المبين لتلك الطريقة والداعي إليها ، والقرآن يهدي إليه في آيات كثيرة كما عرفت.
باب أن النعمة التي ذكرها الله في كتابه عز وجل هم الأئمة عليهمالسلام
الحديث الأول : ضعيف.
« بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً » قال الطبرسي (ره) : يحتمل أن يكون المراد ألم تر إلى هؤلاء الكفار عرفوا نعمة الله بمحمد ، أي عرفوا محمدا ثم كفروا به ، فبدلوا مكان الشكر كفرا ، وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : نحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده وبنا يفوز من فاز ، ويحتمل أن يكون المراد جميع نعم الله على العموم بدلوها
__________________
(١) سورة إبراهيم : ٣٤.