وإني لصاحب العصا والميسم والدابة التي تكلم الناس.
باب
نادر جامع في فضل الإمام وصفاته
١ ـ أبو محمد القاسم بن العلاء رحمهالله رفعه ، عن عبد العزيز بن مسلم قال كنا مع الرضا عليهالسلام بمرو فاجتمعنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها فدخلت على سيديعليهالسلامفأعلمته خوض الناس فيه فتبسمعليهالسلامثم قال يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن آرائهم إن الله عز وجل لم يقبض نبيه صلىاللهعليهوآله حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن
______________________________________________________
وقوله : « وإني لصاحب العصا » إلى آخره هي السادسة « والدابة » تفسير لصاحب العصا والميسم كما عرفت.
باب نادر جامع في فضل الإمام عليهالسلام وصفاته
الحديث الأول : مرفوع ، ورواه الصدوق في كثير من كتبه بسند آخر فيه جهالة ، وهو مروي في الاحتجاج وغيبة النعماني وغيرهما.
والبدء بفتح الباء وسكون الدال مهموزا : أول الشيء ، والمقدم بفتح الدال مصدر كالقدوم ، وتبسمه عليهالسلام للتعجب عن ضلالتهم وغفلتهم عن أمر هو أوضح الأمور بحسب الكتاب والسنة ، أو عن استبدادهم بالرأي فيما لا مدخل للعقل فيه ، وقال الجوهري : خاض القوم في الحديث أي تفاوضوا فيه.
« وخدعوا » على المجهول « عن آرائهم » كلمة « عن » إما تعليلية أي بسبب آرائهم ، أو ضمن فيه معنى الإغفال ، فالمراد بالآراء ما ينبغي أن يكونوا عليها من اعتقاد الإمامة ، وفي بعض نسخ الكتاب وأكثر نسخ سائر الكتاب « عن أديانهم » وهو أظهر.
« إن الله لم يقبض » : بين عليهالسلام أن الإمام لا بد أن يكون منصوصا عليه ، وليس