باب
أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة عليهمالسلام
١ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن هلال ، عن أمية بن علي ، عن داود الرقي قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله تبارك وتعالى : « وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ » (١) قال الآيات هم الأئمة والنذر هم الأنبياء عليهمالسلام.
٢ ـ أحمد بن مهران ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن موسى بن محمد العجلي ، عن يونس بن يعقوب رفعه ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عز وجل « كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها » (٢) يعني الأوصياء كلهم.
______________________________________________________
باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة عليهمالسلام
الحديث الأول : ضعيف.
« الآيات » جمع الآية وهي العلامة ، وهم عليهمالسلام علامات لسبيل الهداية ودلائل لعظمة الله سبحانه وقدرته وحكمته ، والنذر جمع النذير بمعنى المنذر ، والمشهور في تفسير الآيات : الحجج والبينات أو المعجزات ، أو ما خلقه الله في الآيات والأنفس دالا على وجوده وقدرته وعلمه وحكمته.
وفي الصحاح : ما يغني عنك هذا ، أي ما يجدي عنك وما ينفعك.
الحديث الثاني : ضعيف.
« يعني الأوصياء » أي هم المقصودون في بطن الآية أو هم داخلون فيها.
فإن قيل سابق الآية : « وَلَقَدْ جاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ ، كَذَّبُوا بِآياتِنا كُلِّها فَأَخَذْناهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ » وآل فرعون إنما كذبوا بموسى؟
قلنا : وإن كذبوا بموسى لكن تكذيبهم بموسى يوجب تكذيبهم بأوصيائه
__________________
(١) سورة يونس : ١٠١.
(٢) سورة القمر : ٤٢.