خلقه فمن خلقه الله سعيدا لم يبغضه أبدا وإن عمل شرا أبغض عمله ولم يبغضه وإن كان شقيا لم يحبه أبدا وإن عمل صالحا أحب عمله وأبغضه لما يصير إليه فإذا أحب الله شيئا لم يبغضه أبدا وإذا أبغض شيئا لم يحبه أبدا.
٢ ـ علي بن محمد رفعه ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي بصير قال كنت بين
______________________________________________________
الخاتمة بالشر ، والمراد بخلق السعادة والشقاوة تقديرهما بتقدير التكاليف الموجبة لهما ، أو أن يكتب في الألواح السماوية كونه من أهل الجنة ، أو من أهل النار ، موافقا لعلمه سبحانه ، التابع لما يختارونه بعد وجودهم وتكليفهم بإرادتهم واختيارهم والمراد بالخلق ثانيا الإيجاد في الخارج.
« فمن خلقه الله سعيدا » أي علمه وقدره سعيدا ، وخلقه عالما بأنه سيكون سعيدا.
« لم يبغضه أبدا » أي لا يعاقبه ، ولا يحكم بكونه معاقبا.
« وإن عمل شرا أبغض عمله » أي يذم عمله ، ويحكم بأن هذا الفعل مما يستحق به العقاب « ولم يبغضه » بأن يحكم بأن هذا الشخص مستحق للعقاب لعلمه سبحانه بأنه سيتوب ، ويصير من السعداء.
« وإن كان شقيا » في علمه تعالى بأن يعلم أنه يموت على الكفر والضلال « لم يحبه أبدا » أي لا يحكم بأنه من أهل الجنة ولا يثني عليه ، وإن عمل الأعمال الصالحة لما يعلم من عاقبته ولكن يحكم بأن عمله حسن عند ما يعمل صالحا ، وأن هذا العمل مما يستحق عامله الثواب إن لم يعمل ما يحبطه « وأبغضه » أي يحكم بأنه من أهل النار لما يعلم من عاقبة أمره ، فإذا أحب الله شيئا سواء كان من الأشخاص أو الأعمال « لم يبغضه أبدا » وكذا العكس بالمعنى الذي ذكرنا للحب والبغض.
الحديث الثاني : مرفوع وهو في غاية الصعوبة والإشكال ، وتطبيقه على مذهب العدلية يحتاج إلى تكلفات كثيرة.
والعجب أن الصدوق قدسسره رواه في التوحيد ناقلا عن الكليني بهذا