وبأئمة الهدى عليهمالسلام والبراءة إلى الله عز وجل من عدوهم هكذا يعرف الله عز وجل.
٢ ـ الحسين ، عن معلى ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبيه ، عن ابن أذينة قال حدثنا غير واحد ، عن أحدهما عليهماالسلام أنه قال لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله ورسوله والأئمة كلهم وإمام زمانه ويرد إليه ويسلم له ثم قال كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول؟.
______________________________________________________
الإمام كما كان يجب عليه الإقرار به تعالى موحدا ، ورسوله مصدقا له في جميع ما جاء به.
الحديث الثاني : ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام : لا يكون العبد مؤمنا ، أي مصدقا بالمعارف التي تجب عليه فلا يفلح إلا بها ، ما لم يحصل له معرفة الله والتصديق بوجوده ووحدته وصفاته اللائقة به ، ومعرفة رسوله بالرسالة ، والتصديق بجميع ما جاء به ، ومعرفة الأئمة عليهمالسلام كلهم وإمام زمانه بالإمامة ، ووجوب الرد إليه والأخذ عنه وإطاعته ، وذلك لأنه إنما يحصل له المعرفة من جهتهم وبتعريفهم وهدايتهم ، فكل عبد يحتاج في معرفته إلى إمام زمانه ، ومعرفته إنما يتيسر له غالبا بالنقل من الإمام السابق عليه ، فيحتاج في معرفة إمام زمانه إلى معرفة الأئمة كلهم.
وقوله « ويرد إليه ويسلم له » بيان لجهة الاحتياج إلى معرفة إمام زمانه وقوله : « كيف يعرف الآخر وهو يجهل الأول » إشارة إلى أن سبب اعتبار معرفة الأئمة كلهم هو توقف معرفة الزمان على معرفة الأئمة السابقين كلهم ، لأن إمامة كل لا حق إنما تعرف بنص السابق عليه ، أو أن طريق المعرفة واحدة ، فلو علم إمامة إمام زمانه بالمعجزة فقد تواترت المعجزات عن السابقين ، وأما معرفة إمام الزمان ومدخليتها في الإيمان ، فلما تواتر عن النبي صلىاللهعليهوآله : من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، وما قيل : من أن المراد بالأول هو الله تعالى فلا يخفى ما فيه.