رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » فإذا مضى الإمام الذي كان قبله رفع لهذا منار من نور ينظر به إلى أعمال الخلائق فبهذا يحتج الله على خلقه.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن منصور بن يونس ، عن يونس بن ظبيان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن الله عز وجل إذا أراد أن يخلق الإمام من الإمام بعث ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش ثم أوقعها أو دفعها إلى الإمام فشربها فيمكث في الرحم أربعين يوما لا يسمع الكلام ثم يسمع الكلام بعد ذلك فإذا وضعته أمه بعث الله إليه ذلك الملك الذي أخذ الشربة فكتب على عضده الأيمن « وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ » فإذا قام بهذا الأمر رفع الله له في كل بلدة منارا ينظر به إلى أعمال العباد.
٤ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن الربيع بن محمد المسلي ، عن محمد بن مروان قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول إن الإمام ليسمع في
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : فبهذا يحتج الله ، أي بمثل هذا الرجل المتصف بهذه الأوصاف يحتج الله على خلقه ، ويوجب على الناس طاعته ، لا بمثل الضلال الفسقة الجهلة الذين يسميهم المخالفون أئمة وخلفاء ، أو المراد أنه لما اطلع الله الإمام على أعمال خلقه احتج به عليهم يوم القيامة ، ليكون شاهدا عليهم كما مر ، ويؤيده أن في تفسير علي بن إبراهيم فلذلك يحتج به عليهم.
الحديث الثالث : ضعيف.
« أوقفها » أي حبسها عند الإمام ليشرب « أو دفعها » الترديد من الراوي ، وقيل : المنار القرآن لأن فيه تبيان كل شيء ، وقوله : في كل بلد ، من قبيل قوله تعالى : « وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ » وقد مضى الكلام فيه.
الحديث الرابع : مجهول والمسلي بالضم نسبة إلى مسلية كمحسنة وهو أبو بطن.