وناباه وضاحكاه ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب نور ويقيم يومه وليلته تسيل يداه ذهبا وكذلك الأنبياء إذا ولدوا وإنما الأوصياء أعلاق من الأنبياء.
٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حديد ، عن جميل بن دراج قال روى غير واحد من أصحابنا أنه قال لا تتكلموا في الإمام فإن الإمام يسمع الكلام وهو في بطن أمه فإذا وضعته كتب الملك بين عينيه « وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ » فإذا قام بالأمر رفع له في كل بلدة منار ينظر منه إلى أعمال العباد.
______________________________________________________
والرباعية كثمانية السن التي بين الثنية والناب ، وهو بين الرباعية والضاحك ، وتقدير الكلام ومعه رباعيتاه أو نابتة ، وكان نبات خصوص تلك لمزيد مدخليتها في الجمال ، وعدم نبات الثنايا لمزيد إضرارها بثدي الأم ، ويحتمل أن يكون المراد نبات كل الأسنان والتخصيص بالذكر على المثال لما ذكر « مثل سبيكة الذهب » أي نور أصفر أو أحمر شبيه بها وسيلان الذهب عن يديه أيضا كناية عن إضاءتهما ولمعانهما وبريقهما ، وسطوع النور الأصفر منهما « وكذلك الأنبياء » إشارة إلى الأوصاف التي ذكرت من أول الحديث إلى هنا ، قيل : فالظاهر استثناء إسحاق وأولاده فإنهم لم يكونوا مسرورين مختونين ، ويمكن كونه إشارة إلى ما ذكر بعد الوصفين فلا حاجة إلى استثناء ، والأعلاق جمع علق بالكسر وهو النفيس من كل شيء أي أشرف أولادهم ، أو خلقوا من أشرف أجزائهم وطينهم ، أو هم أشرف شيء اختاروه لأممهم.
الحديث السادس : ضعيف.
« لا تكلموا في الإمام » أي في نصبه وتعيينه بآرائكم أو في نعته وتوصيفه ، لأن أمره أرفع مما يصل إليه عقولكم وأحلامكم وفي البصائر : وهو جنين في بطن أمه أي فضلا عن أن يكون مولودا « ينظر منه » من للسببية وفي البصائر : رفع الله له في كل بلد منارا ينظر به إلى أعمال الخلائق.