وأقول : وروى هذه (١) الرواية الشيخ أبو الحسن عليُّ بن عبد الكريم الحمويّ في كتاب « الأحكام النبويّة في الصناعة الطبيّة » هذا الحديث نقلاً عن الصحيحين عن أبي حازم عن سهل بن سعد مثله .
ثمّ قال المؤلف : المراد ههنا الحصير المعمول من البرديّ ، ورق نبات ينبت في المياه يكون في وسطه عسلوج طويل أخضر مائل إلى البياض ، ولرماده فعل قويٌّ في حبس الدم .
ثمّ ذكر نحواً مما مرّ ـ إلى أن قال ـ قال ابن سينا : ينفع من النزف ويمنعه ويذرّ على الجراحات الطريّة فيدملها . والقرطاس المصريّ كان قديماً يعمل منه ومزاجه بارد يابس ، ورماده نافع من أكلة الفم ، ويحبس نفث الدم ، ويمنع القروح الخبيثة أن تسعى .
والمجنّ : الترس الّذي يستتر به ، ومنه سمّيت الجنّ لاستتارهم عن أعين الناس والجنّة جنّة لاستتارها بالأورق .
__________________
(١) كذا ، والظاهر زيادة لفظة « هذه الرواية » او « هذا الحديث » .