٢٩ ـ وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الصدقة تدفع ميتة السوء عن صاحبها (١) .

٣٠ ـ وعن موسى بن جعفر عليهما‌السلام أنّ رجلاً شكى إليه أنّني في عشر نفر من العيال كلّهم مرضى ، فقال له موسى عليه‌السلام : داووهم بالصدقة ، فليس شيء أسرع إجابة من الصدقة ، ولا أجدى منفعة على المريض من الصدقة (٢) .

٣١ ـ العياشي : عن حمران ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال اشتكى رجل إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام فقال له : سل من امرأتك درهماً من صداقها ، فاشتر به عسلاً فاشربه بماء السماء . ففعل ما أمر به فبرىء .

فسأل أمير المؤمنين عليه‌السلام عن ذلك أشيء سمعته من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ قال : لا ، ولكنّي سمعت الله يقول في كتابه « فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا » (٣) وقال « يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ » (٤) وقال « وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا » (٥) فاجتمع الهنيىء والمريء والبركة والشفاء ، فرجوت بذلك البرء (٦) .

٣٢ ـ ومنه : عن سيف بن عميرة ، عن شيخ من أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : كنّا عنده فسأله شيخ فقال : إنّ بي وجعاً وأنا أشرب له النبيذ ، ووصفه له الشيخ ، فقال له : ما يمنعك من الماء الّذي جعل الله منه كلّ شيء حيّ ؟ قال : لا يوافقني قال : فما يمنعك من العسل ، قال الله : فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ؟ قال : لا أجده . قال : فما يمنعك من اللبن الّذي نبت منه لحمك واشتدّ عظمك ؟ قال : لا يوافقني . فقال له أبو عبد الله عليه‌ السّلام : أتريد أن آمرك بشرب الخمر ؟! لا والله لا آمرك (٧) .

__________________

(١ و ٢) الطب : ١٢٣ .

(٣) النساء : ٤ .

(٤) النحل : ٦٩ .

(٥) ق : ٩ .

(٦) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٢١٩ ، وقد مر الحديث ص ٣٨ .

(٧) تفسير العياشي : ج ٢ ، ص ٢٦٤ .