للبدن ، ومورثة للسقم ، ومكسلة عن العبادة .
٤٢ ـ وقال الأصبغ بن نباتة : سمعت أمير المؤمنين عليهالسلام يقول لابنه الحسن عليه السلام : يا بنيّ ألا اُعلّمك أربع كلمات تستغني بها عن الطّب ؟ فقال : بلى . قال لا تجلس على الطعام إلّا وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام إلّا وأنت تشتهيه، وجوّد المضغ ، وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء . فإذا استعملت هذا استغنيت عن الطبّ . وقال : إنّ في القرآن لآية تجمع الطبّ كلّه « وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا » (١) .
٤٣ ـ وعن أمير المؤمنين عليهالسلام : من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغذاء ، وليؤخّر العشاء ، وليقلّ غشيان النساۤء ، وليخفّف الرداء . قيل : وما خفّة الرداء ؟ قال : الدين . وفي رواية : من أراد النسأ ولا نسأ .
بيان : قال في النهاية : النسء التأخير ، يقال : نسأت الشيء نسأً وأنسأته إنساءً : إذا أخّرته ، والنساء الاسم ، ومنه حديث عليّ عليهالسلام « من سرّه النساء ولا نساء » أي تأخير العمر والبقاء .
٤٤ ـ الدعوات : قال النبيُّ صلىاللهعليهوآله : أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ، ولا تناموا عليها فتقسوا قلوبكم .
٤٥ ـ وقال : صوموا تصحّوا .
٤٦ ـ وقال : سافروا تصحّوا وتغنموا .
٤٧ ـ قال زين العابدين عليهالسلام : حجّوا واعتمروا تصحّ أجسامكم ، وتتّسع أرزاقكم ويصلح (٢) إيمانكم ، وتكفوا مؤونة الناس ومؤونة عيالكم .
٤٨ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : قيام الليل مصحّة للبدن .
٤٩ ـ وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : عليكم بقيام الليل ، فإنّه دأب الصالحين قبلكم وإنّ قيام الليل قربة إلى الله ، وتكفير السيّئات ، ومنهاة عن الإثم ومطردة الدّاء عن الجسد .
__________________
(١) الأعراف : ٣٠ .
(٢) يصح ( خ ) .