ما رواه ابن مسعود عن النبيّ صلىاللهعليهوآله لحفظ القرآن ويقطع البلغم والبول ويقوّي الظهر : يؤخذ عشرة دراهم قرنفل وكذلك من الحرمل ، ومن الكندر الأبيض ، و من السّكر الأبيض ، يسحق الجميع ويخلط إلّا الحرمل فانّه يفرك فركاً باليد ، و يؤكل منه غدوة زنة درهم ، وكذا عند النوم .
ورأيت هذا بعينه في كتاب « لقط الفوائد » وفي لقط الفوائد أيضاً أنّه من أراد أن يكثر حفظه ويقلّ نسيانه فليأكل كلَّ يوم مثقالاً من زنجبيل مربّى .
قال : وممّا جرّب للحفظ أن يأخذ زبيباً أحمر منزوع العجم (١) عشرين درهماً ومن السّعد الكوفي مثقالاً ومن اللبان الذكر درهمين ، ومن الزعفران نصف درهم يدقّ الجميع ويعجن بماء الرازيانج حتّى يبقى في قوام المعجون ، ويستعمل على الرّيق كلّ يوم وزن درهم . قال : ومن أدمن أكل الزبيب على الريق رزق الفهم و الحفظ والذّهن ونقص من البلغم .
وفي كتاب طريق النجاة : ثلاثة تذهب البلغم وتزيد في الحفظ : الصوم ، و السواك ، وقراءة القرآن .
٧١ ـ ومن أدوية الحفظ عن أبي بصير : قال : قلت للصادق عليهالسلام : كيف نقدر على هذا العلم الّذي فرَّعتموه لنا ؟ قال : خذ وزن عشرة دراهم قرنفل ، ومثلها كندر ذكر ، دقّها ناعماً ثم استفَّ على الريق كلّ يوم قليلاً .
ومنها لمن يكون بعيد الذهن قليل الحفظ : يؤخذ سنا مكّي ، وسعد هنديّ وفلفل أبيض ، وكندر ذكر وزعفران خالص ، أجزاء سواء يدقّ ويخلط بعسل و يشرب منه زنة مثقال كلّ يوم ، سبعة أيام متوالية ، فإن فعل ذلك أربعة عشر يوماً خيف عليه من شدّة الحفظ أن يكون ساحراً .
٧٢ ـ ومنها عن عليّ عليهالسلام : من أخذ من الزعفران الخالص جزءً ومن السعد جزءً ويضاف (٢) إليهما عسلاً ، ويشرب منه مثقالين في كلّ يوم فانّه يتخوّف عليه
__________________
(١) العجم ـ بالتحريك ـ نوى التمر ، وما في جوف مأكول كالزبيب .
(٢) كذا والصواب « يضيف » .