كثر خيله ورجله وشارك في المال والولد من أشركه فعمل بالبدعة وترك الكتاب والسنة ونطق أولياء الله بالحجة وأخذوا بالكتاب والحكمة فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق وأهل الباطل وتخاذل وتهادن أهل الهدى وتعاون أهل الضلالة حتى كانت الجماعة مع فلان وأشباهه فاعرف هذا الصنف وصنف آخر فأبصرهم رأي العين نجباء والزمهم حتى تردأ هلك ، فإِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ.
لى هاهنا رواية الحسين وفي رواية محمد بن يحيى زيادة
______________________________________________________
قوله عليهالسلام : « وكثر خيله ورجله » الخيل : جماعة الفرسان ، والرجل : المشاة أي أعوانه القوية والضعيفة.
قوله عليهالسلام : « من أشركه » أي الشيطان باتباعه ، وعدم الاستعاذة منه.
قوله عليهالسلام : « وتخاذل » أي تركوا نصرة الحق ، وفي بعض النسخ « تخادن » من الخدن ، وهو الصديق وتهادن من المهادنة بمعنى المصالحة ، وفي بعض النسخ و « تهاون » أي عن نصرة الحق ، وهذا أنسب بالتخاذل ، كما أن التهادن أنسب بالتخادن.
قوله : « مع فلان » يعني أبا بكر.
قوله عليهالسلام : « حتى ترد أهلك » أي في الآخرة من الأنبياء والأئمة والمؤمنين وأشار عليهالسلام بذلك إلى تفسير خسران أهليهم في الآية وأن المراد خسران مرافقة هؤلاء في القيامة ، وفي الجنة وشفاعتهم. قوله عليهالسلام : « فإن كان دونهم بلاء » أي كان عندهم ابتلاء وامتحان للخلق من مظلوميتهم ومغلوبيتهم ، فلا تجعل ذلك دليلا على عدم حقيتهم ، ولا تحقرهم بذلك ، فإن ذلك علامة حقيتهم ، وعما قليل تنقضي بلاياهم ، ثم تصير وتنقلب تلك البلايا إلى رخاء لا يوصف في الآخرة ، أو في الدنيا عند قيام القائم عليهالسلام و « العسف » الظلم و « الخسف » كناية عن الخمول وعدم الذكر.
قوله عليهالسلام : « ثم اعلم أن إخوان الثقة » تحريص على تحصيل الإخوان في الله