متى كان قال ويلك متى لم يكن حتى أخبرك متى كان سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتخذ « صاحِبَةً وَلا وَلَداً » ثم قال يا نافع أخبرني عما أسألك عنه قال وما هو قال ما تقول في أصحاب النهروان فإن قلت إن أمير المؤمنين قتلهم بحق فقد
______________________________________________________
وروي عن زرارة عن أبي جعفر قال : سألته عن قول الله « يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ » قال تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب قال الله « ما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ » (١). وروي عن ثوير بن أبي فاختة عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : « « تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ » يعني بأرض لم تكتسب عليها الذنوب ، بارزة ليس عليها جبال ولا نبات كما دحاها أول مرة (٢) » فيمكن أن يحمل هذا الخبر على التقية أو على أن هذا بيان حال غير أرض المحشر من سائر أجزاء الأرض.
وروى الشيخ في التهذيب (٣) عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن داود بن فرقد عن رجل عن سعيد بن أبي الخطيب « أن أبا عبد الله عليهالسلام قال لابن أبي ليلى : ما تقول إذا جيء بأرض من فضة وسماوات من فضة ثم أخذ رسول الله بيدك فأوقفك بين يدي ربك ، وقال : يا رب إن هذا قضى بغير ما قضيت » تمام الخبر. ويمكن حمله على أنه عليهالسلام قال ذلك موافقا لما كان يعتقده ابن أبي ليلي إلزاما عليه ، أو على أن هذا مختص بجماعة من المجرمين يعذبون بذلك ، هذا ما ورد في أخبارنا.
وأما العامة (٤) فقد رووا عن أمير المؤمنين أنهما تبدلان أرضا من فضة ، وسماء من ذهب ، وعن ابن مسعود وأنس يحشر الناس على أرض بيضاء لم يخطئ عليها
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ : ج ٢ ص ٢٣٧ م ٢٣٦ ح ٥٣.
(٢) تفسير العيّاشيّ : ج ٢ ص ٢٣٧ م ٢٣٦ ح ـ ٥٢.
(٣) التهذيب : ج ٦ ص ٢٢٠.
(٤) لاحظ تفسير ابن كثير : ج ٢ ص ٤٥٤ وجامع الأصول : ج ١١ ص ٩٦.