كانت ليلتي من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فإذا انا به ساجد كالثوب الطريح ، فسمعته يقول : « سجد لك سوادي ، وآمن بك فؤادي ، رب هذه يداي وما جنيت (١) على نفسي ، يا عظيما يرجى لكل عظيم ، اغفر لي الذنوب العظيمة ، ثم قال ( صلّى الله عليه وآله ) : ان جبرئيل علمني ذلك ، وامرني ان اقول هذه الكلمات التي سمعتها ، فقوليها في سجودك ، فمن قالها في سجوده ، لم يرفع رأسه حتى يغفر له » .
٥٥٢٦ / ٢٣ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد بن مروان ، قال : كان ابو الحسن ( عليه السلام ) يقول في سجوده : « اعوذ بك من نار حرها لا يطفأ ، واعوذ بك من نار جديدها لا يبلى ، وأعوذ بك من نار عطشانها لا يروى ، واعوذ بك من نار مسلوبها لا يكسى » .
٥٥٢٧ / ٢٤ ـ وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الريان ، عن بعض اصحابنا ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : شكوت اليه علة ام ولد لي اخذتها ، فقال : « قل لها تقول في السجود ، في دبر كل صلاة مكتوبة : يا ربي يا سيدي صل على محمد [ وعلى آل محمد ] (١) وعافني من كذا وكذا ، فبها نجا جعفر بن سليمان من النار » قال : فعرضت هذا الحديث على بعض اصحابنا ، فقال : اعرف فيه : يا رؤوف يا رحيم ، يا ربي يا سيدي ، افعل بي كذا وكذا .
__________________________
(١) في نسخة : بما جنيت منه ( قدس سره ) .
٢٣ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٨ ح ٢٢ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٨ ح ٦٠ .
٢٤ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٧ ح ٢٤ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٨ .
(١) اثبتناه من المصدر والبحار .