عشرا ، وفتح لك باب المتاب ، وباب الاستعتاب (٥) ، فاذا ناديته سمع نداءك ، واذا ناجيته علم نجواك ، فافضيت اليه بحاجتك ، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت اليه همومك ، واستكشفته كروبك ، واستعنته على امورك ، وسألته من خزائن رحمته ، ما لا يقدر على اعطائه غيره ، من زيادة الاعمار ، وصحة الابدان ، وسعة الارزاق ، ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه ، بما اذن لك فيه من مسألته ، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمه (٦) ، واستمطرت شآبيب (٧) رحمته ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله ، وينفى عنك وباله ، ولمال لا يبقى لك ولا تبقى له » .
ورواه السيد علي بن طاووس في كشف المحجة (٨) : باسناده الى الكليني في رسائله ، باسناده عن جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الاسدي ، عن عمرو بن ابي المقدام ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
٥٦٠٢ / ٣ ـ احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « افزعوا الى الله في حوائجكم ، والجأوا اليه في ملماتكم ، وتضرعوا اليه وادعوه ، فان الدعاء مخ العبادة » . . . الخبر .
__________________________
(٥) في المصدر : الاستيعاب .
(٦) في نسخة : نعمته منه ( قدس سره ) .
(٧) الشآبيب : جمع شؤ بوب ، وهو الدفعة من المطر وغيره ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٨٥ ) .
(٨) كشف المحجة ص ١٦٥ .
٣ ـ عدة الداعي ص ٣٤ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٠٢ ح ٣٩ .