ونسيت الحاجة ، لان استجابته باقباله على عبده عند دعوته ، اعظم واجل مما يريد منه العبد ، ولو كانت الجنة ونعيمها الابد ، ولكن لا يفعل ذلك الا العاملون المحبون ، العابدون العارفون ، (٢) صفوة الله وخاصته » .
٥٨٤٨ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، في قوله تعالى : ( لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ) (١) قال : « لا تدعوا اليوم ، وقوله : ( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) (٢) اي لم يتواضعوا في الدعاء ، ولم يخضعوا ، ولو خضعوا لله عز وجل ، لاستجاب لهم » .
٥٨٤٩ / ٣ ـ وبهذا الاسناد : عنه ( عليه السلام ) ، انه كان يقول : « اياكم وسقط الكلام ، وفصل بني آدم كتب ، فعليكم بالدعاء ما يعرف ، واياكم والدعاء باللعن والخزي ، فان الله عز وجل ، قد احكم في كتابه ، فقال عز وجل : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) (١) فمن تعدى بدعائه بلعن او خزي ، فهو من المعتدين » .
٥٨٥٠ / ٤ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ،
__________________________
(٢) في المصدر زيادة : بعد .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٢٣ .
(١) المؤمنون ٢٣ : ٦٥ .
(٢) المؤمنون ٢٣ : ٧٦ .
٣ ـ الجعفريات ص ٢٢٦ .
(١) الاعراف ٧ : ٥٥ .
٤ ـ الجعفريات ص ٢٢٦ .