بالصلاة على اهل بيتي ، فتحت له ابواب السماء ، وصلّت عليه الملائكة سبعين صلاة ، وانه لمذنب خطّاء ثم تحاتّ عنه الذنوب كما تحات الورق من الشجر ، فيقول الله تبارك وتعالى : لبيك يا عبدي وسعديك ، يا ملائكتي انتم تصلون عليه سبعين صلاة ، وانا اصلي عليه سبعمائة صلاة ، فاذا صلى عليّ ولم يتبع الصلاة على اهل بيتي ، كان بينها (٣) وبين السماء سبعون حجابا ، ويقول الله تبارك وتعالى : لا لبّيك يا عبدي ولا سعديك ، يا ملائكتي لا تصعدوا دعاءه الا ان يلحق بنبيي عترته ، فلا يزال محجوبا حتى يلحق ( بي ) (٤) اهل بيتي » .
٦٠٧٢ / ٨ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « اسري بي ليلة المعراج الى السماء ، فرأيت ملكاً له ألف يد ، لكل يد الف اصبع ، وهو يحاسب ويعد بتلك الاصابع ، فقلت لجبرئيل : من هذا الملك ؟ وما الذي يحاسبه ؟ قال : هذا ملك موكل على قطر المطر ، يحفظها كم قطرة تنزل من السماء الى الأرض ، فقلت للملك ، انت تعلم مذ خلق الله الدنيا ، كم قطرة نزلت من السماء الى الأرض ؟ فقال : يا رسول الله ، فوالله الذي بعثك بالحق الى خلقه ، غير اني اعلم كم قطرة نزلت من السماء الى الأرض ، اعلم تفصيلاً كم قطرة نزلت في البحر ، وكم قطرة نزلت في البر ، وكم قطرة نزلت في العمران ، وكم قطرة نزلت في البستان وكم قطرة نزلت في السبخة وكم قطرة نزلت في
__________________________
(٣) في المصدر : بينه .
(٤) هذا من استظهار الشيخ النوري ( قده ) لمناسبة سياق الحديث لها .
٨ ـ تفسير ابي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٢٨٥ .