خليل الرحمن ( صلوات الله عليه ) ، قالوا : اسرجوا فاسرجوا ستمائة ألف دابة ، في مقدار ما يسرج دابة واحدة ، قال : ثم قال ذو القرنين : لا بل نمشي إلى خليل الرحمن فمشى ومشى معه أصحابه حتى التقيا ، قال إبراهيم ( عليه السلام ) : بم قطعت الدهر ؟ قال : بإحدى عشر كلمة : سبحان من هو باق لا يفنى ، سبحان من هو عالم لا ينسى ، سبحان من هو حافظ لا يسقط ، سبحان من هو بصير لا يرتاب ، سبحان من هو قيوم لا ينام ، سبحان من هو ملك لا يرام ، سبحان من هو عزيز لا يضام ، سبحان من هو محتجب لا يرى ، سبحان من هو واسع لا يتكلف ، سبحان من هو قائم لا يلهو ، سبحان من هو دائم لا يسهو » .
٦١٨١ / ٥ ـ الصدوق في الخصال والأمالي : عن جعفر بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه ، عن ابن أبي عمير ، قال : حدثني جماعة من مشايخنا ، منهم أبان بن عثمان ، وهشام بن سالم ، ومحمد بن حمران ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « عجبت لمن فزع من أربع ، كيف لا يفزع إلى أربع ؟ عجبت لمن خاف ، كيف لا يفزع إلى قوله : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (١) ؟ فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها : ( فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ) (٢) ، وعجبت لمن اغتم ، كيف لا يفزع إلى قوله : ( لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٣) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها : ( وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) (٤) ، وعجبت لمن مكر
__________________________
٥ ـ الخصال ص ٢١٨ ح ٤٣ ، الأمالي ص ١٥ ح ٢ .
(١) آل عمران ٣ : ١٧٣ .
(٢) آل عمران ٣ : ١٧٤ .
(٣) الأنبياء ٢١ : ٨٧ .
(٤) الأنبياء ٢١ : ٨٨ .