وامتني اذا امتني على ذلك ، وابعثني اذا بعثتني على ذلك ، وان كان مني تقصير فيما مضى ، فاني اتوب اليك منه ، وارغب اليك فيما عندك ، واسألك ان تعصمني بولايتك عن معصيتك ، ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا ، ولا اقل من ذلك ولا اكثر ، ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحمت يا ارحم الراحمين ، واسألك ان تعصمني بطاعتك ، حتى تتوفاني عليها ، وانت عني راض ، وان تختم لي بالسعادة ، ولا تحوّلني عنها ابدا ، ولا قوة الا بك .
اللهم اني أسألك بحرمة وجهك الكريم ، وبحرمة اسمك العظيم ، وبحرمة رسولك صلواتك عليه وآله ، وبحرمة اهل بيت رسولك ( عليهم السلام ) ـ وتسميهم ـ ان تصلي على محمد وآله ، وأن تفعل بي كذا وكذا ـ وتذكر حاجتك ـ ان شاء الله تعالى » .
ورواه في الاقبال : عنه ( عليه السلام ) مع زيادة واختلاف يسير (٢) .
٥٣٦٨ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن الأئمة ( عليهم السلام ) ، انهم امروا بعد ذلك ، بالتقرب بعقب كل صلاة فريضة ، والتقرب ان يبسط المصلي يديه بعد فراغه من الصلاة وقبل ان يقوم من مقامه ، وبعد ان يدعو ان شاء ما احب ، وان شاء جعل الدعاء بعد التقرب ، وهو احسن ، ويرفع باطن كفيه ويقلب ظاهرهما ، ويقول :
« اللهم اني اتقرب اليك بمحمد رسولك ونبيك ، وبعلي وصيه ووليك ، وبالأئمة من ولده الطاهرين : الحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ـ ويسمي الأئمة اماما اماما
__________________________
(٢) الاقبال ص ١٨٣ .
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٧١ باختلاف في اللفظ .