أخباره في ترجمته. ومهما يكن فقد فاق بقية موالي ابن عباس في كثرة الحديث عنه.
وهؤلاء الموالي أيضاً نعدّهم في جملة تلاميذه والراوين عنه ما دامت لهم رواية عن ابن عباس ، وكان السبيل الوحيد الموصل إلى الغاية هو تتبع الرواة عن ابن عباس عن طريق الروايات ، على أنّ عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال : ( سمعتُ يحيى بن سعيد ـ وهذا هو الأنصاري ـ يقول : لم أرَ الكذب قط أكثر منه فيمن ينسب إلى الحبر ـ يعني ابن عباس ـ ) أي يفترى عليه ويلصق إليه كذباً وزوراً (١).
فمن حفظت روايته في دواوين الحديث ذكره أصحاب التراجم ، ومن لم تحفظ له روايته فقد ضاع اسمه ، وأوفى مَن وقفت عليه جمعاً لأولئك التلاميذ والرواة هو الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ( ٢٦٠ ـ ٣٦٠ هـ ) فقد ذكر في ( المعجم الكبير ) ما يزيد على المائة وثمانين إنساناً ممّن روى عن ابن عباس ، وذكر عن كلّ واحد ما وسعه ذكره من حديثه عن ابن عباس (٢) ، ومع ذلك فقد فاته جمع ذكرهم ابن حجر في تهذيبه بروايتهم عنه سوى من ورد عند غيرهما.
وإلى القارئ ذكر أسماءهم مع شيء من تراجمهم مرتّبين على الحروف :
____________________
(١) البداية والنهاية ٨ / ٣٠٢.
(٢) المعجم الكبير ١٠ / ٢٦٦ ـ ٣٣٩ ، ١١ / ٥ ـ ٣٦٢ ، ١٢ / ٥ ـ ١٩٩.