وأخرج الطبراني في معجمه الكبير حديثين عن أبي صالح هذا عن ابن عباس : أحدهما في رعاية الجار ، والثاني ( لا هجرة بعد الفتح ) ، وعلّق في الهامش بأنّ أبا صالح هذا باذام مولى أم هاني وضعّفه (١).
وأخرج أيضاً عن أبي صالح عن ابن عباس حديث : ( من كتم علماً ) (٢) ، وأظنه تبعاً لما قبله غير أن الناسخ فرّق بينهما في التجزئة.
وأخرج أيضاً في معجمه أربعة أحاديث (٣) عن أبي صالح عن ابن عباس ، منها المرفوع ثلاثة ، والموقوف واحد هو : ( عن أبي صالح عن ابن عباس قال : إنّما كان نفي النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم الحكم بن العاص من المدينة إلى الطائف ، بينما النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في حجرته إذا هو إنسان يطلع عليه فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( الوزغ ابن الوزغ ) ، فنظر فإذا هو الحكم ، فقال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( أخرج لا تساكنيّ بالمدينة ما بقيت ) فنفاه إلى الطائف ) (٤).
____________________
(١) المعجم الكبير ١٠ / ٣٣٩ ـ٣٤٠.
(٢) المعجم الكبير ١١ / ٥.
(٣) المعجم الكبير ١٢ / ١١٤ ـ ١١٥.
(٤) أخرج الطبراني في معجمه ( ١٢ / ٣٣٦ ) بسنده عن عبد الله بن عمر قال : هجرت الرواح إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فجاء أبو الحسن فقال له النبيّ صلىاللهعليهوآله ( أدن يا أبا الحسن ) فلم يزل يدنيه حتى التقم أذنه ، فأتى نبي الله صلىاللهعليهوآله يسارّه حتى رفع رسول الله صلىاللهعليهوآله رأسه كالفزع فقال : ( فزع الخبيث يسمعه الباب ) فقال : ( أنطلق يا ابا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها ) فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذاً بأذنه ولهازمه جميعاً حتى وقفه بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوآله فلعنه نبي الله صلىاللهعليهوآله ثلاثا ثمّ قال نبي الله صلىاللهعليهوآله لعلي : ( أجلسه ناحية ) حتى راح إلى نبي الله صلىاللهعليهوآله ناس من المهاجرين والأنصار ، ثمّ دعا به نبي الله صلىاللهعليهوآله ثمّ قال : ( ها إن هذا