المذهب.
إنّ هذا الموقف الذهبي هو أعظم موقف عشتُهُ في حياتي ، حيث إنّه يمثّل نقطة البدء لرحلة جديدة مباركة إلى النور ، إلى الحقّ ، إلى برّ الأمان ، وعلى متن سفينة أهل البيت عليهمالسلام ، وتحت إمرة أربابها الذين قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيهم : « إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق وهوى » (١).
وخيرُ ما ابتدأتُ به هذه الرحلة هو تأليفي لهذا الكتيّب ، حيث اخترتُ الإمامة موضوعاً له كونها تمثّل محور الخلاف بين المسلمين ، فأسأل الله تعالى أن يجعله أحد الدوافع والمحرّكات التي تدفعك أُختي القارئة أخي القارئ لإعادة النظر في ما تختزنانه من أفكار ومعتقدات مخالفة لما جاء به النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتساهم في تصحيح الفكر والفهم وتنوير العقل.
وأن يجعله حجاباً لي من النار ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) (٢).
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، وصلِّ اللهمّ على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
|
امتثال الحبش |
__________________
(١) المستدرك علىٰ الصحيحين للحاكم النيسابوري ٢ : ٣٤٣ و ٣ : ١٥٠.
(٢) الشعراء (٢٦) : ٨٨ ـ ٨٩.