فتقول الشيعة : إنّ للإمامة مفهوماً أعمّ وأشمل من مجرّد كونها قيادة اجتماعيّة وسياسيّة فحسب.
بل إنّ الإمام هو مَن يُجسّد المرجعيّة الفكريّة والزعامة السياسيّة في الوقت نفسه ، وهو مبلّغ قوانين وأنظمة وأحكام الإسلام بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم عبر الزمان.
وهو النموذج للإنسان الكامل ، وهو فقط مَن مِن حقّه أن يترأس الأُمّة ويقود مسيرتها ، حيث يتمتّع بالعصمة التي تمكّنه من تأدية دوره في إرشاد البشر وهدايتهم ، حيث تُتخذ سيرته منهجاً يجب أن ينتهجه كلّ الناس.
وخلاصة ما تقوله هذه الفئة :
إنّ هذا المزيج من القدرات والكفاءات على كافّة الصعد ، والتي ستجتمع في شخص واحد ، بالإضافة إلى العناية والرعاية الإلهيّة ، سيؤدّي إلى تحقيق الرسالة ، وهو جعل الأُمّة تسير وفق دستور حياتي خالد يضمن حياة سعيدة وآمنة لأفرادها.
إذاً ، تنظر الشيعة إلى الإمامة كأصل ثابت من أُصول الاعتقاد ، لا يكتمل الإيمان إلاّ باعتقادها عن تفكّر وتدبّر ذاتيين ، والسؤال هو : كيف ، وبأيّ دليل يرتفع مفهوم الإمامة إلى هذا المستوى الرفيع من الدين ؟
سنعرف ذلك بعد الرجوع إلى القرآن الكريم
، والسنّة الشريفة