بقي في متناول الإمامة مَن لم يجترح عمليّة ظلم في حياته كلّها ، وهم المعصومون طبعاً.
يقول العلاّمة الطباطبائي ـ صاحب تفسير الميزان ـ نقلاً عن أحد أساتذته حول طلب إبراهيم عليهالسلام الإمامة لذريّته :
« إنّ مآل هذه الذريّة من حيث صلاحها وفسادها ينتهي إلى الفرضيّات التالية :
الأُولى : أن نفترض أنّ هذه الذريّة ظالمة علىٰ الدوام من أوّل عمرها إلى آخره.
الثانية : أن نفترض أنّها كانت ظالمة في أوّل عمرها ثمّ آلت إلى الصلاح آخر العمر.
الثالثة : أن تكون صالحة أوّل عمرها ثمّ آلت إلى الظلم بعد ذلك.
الرابعة : أنّها لم تكن ظالمة في أيّ وقت من الأوقات ».
ثمّ يقول :
« من المحال أن يطلب إبراهيم عليهالسلام الإمامة ـ وهي بهذا الشأن العظيم حيث وهبت إليه بعد النبوّة والرسالة ـ لمن كان ظالماً من ذريّته من أوّل حياته إلى آخرها.
كما من المحال أن يسألها لمن كان من ذريّته صالحاً في مبدأ حياته ثمّ آل إلى الظلم آخر عمره.
تبقى إذاً من ذريّة إبراهيم عليهالسلام فئتان :