أوجب الله طاعتهم في الآية السابقة ؟
بالتأكيد لا...
على الرغم من تفشّي هذا المفهوم في أواسط المسلمين !
لكنّنا إن قلنا بهذا المفهوم للزم من قولنا هذا حصول التناقض في الآية نفسها.
كيف ؟
ذلك فيما إذا أصدر الحاكم ( أي وليّ الأمر ) أمراً يخالف شريعة الله وسنّة نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكثيراً ما يحدث ، فإنّ منشأ التعارض سيكون كما يلي :
أوّلاً : تقول الآية في بدايتها : ( أَطِيعُوا اللهَ ) وهو أمر بوجوب طاعة الله سبحانه.
ثانياً : وتقول في ذيلها : ( وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) وهو أمر إلهي بوجوب طاعة أُولي الأمر مطلقاً.
ولكنّ وليّ الأمر أصدر أمراً مخالفاً لأمر الله ، فأيّهما نلتزم ؟
أنلتزم أمر الله ونعصي أُولي الأمر المخالفين لأمر الله ؟ ومع ذلك فلن تتحقّق الطاعة المفروضة من الله ; لأنّه أمرَنا بطاعة أُولي الأمر مطلقاً.
أم نلتزم أمر أُولي الأمر المخالفين
لأمر الله ونعصيه ؟ فنكون بذلك قد جوّزنا فعل المعصية برخصة من الله تعالى ; لأنّه أمرنا بطاعة أُولي