نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) (١).
إنّ نزول هذه الآية بعد تبليغ ما أمر به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يدلّ على عظمة هذا البلاغ وأهميّته ، فبه اكتمل الدين وتمّت النعمة ورضي الله الإسلام للمسلمين ديناً.
ولا يعقل أن يكون هذا الأمر وهو بهذه الأهميّة مجرّد ذكر محبّة عليّ ونصرته عليهالسلام.
ثمّ لماذا عليّ بالذات ، مع أنّ الرسول لم يأل جهداً في التذكير والحثّ على محبّة المسلمين بعضهم لبعض في كلّ موقع ؟
وأخيراً نقول :
لقد قدّمنا من القرائن والشواهد ما يكفي لإثبات أنّ معنى كلمة ( مولى ) في إبلاغ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الأولى بالتصرّف والقيادة ، وليس مجرّد المحبّة والنصرة ، وإن كانت تأتي بهذا المعنى ولكن في مواضع أُخرى.
وإليك ـ أيها القارئ الكريم ـ يعود الحكم.
__________________
(١) المائدة (٥) : ٣.