جعفر عليهالسلام بعد سنة (١). وحتىٰ بعد مولد أبي جعفر التقي عليهالسلام لم يكن المشككون
منفكّين من محاولاتهم تلك حتىٰ رأوا البيّنة وأذعنوا لها صاغرين ، هم ومن جاءوا بهم من القافة أجمعين. وهنالك رقىٰ ابن الرضا عليهالسلام
درجات منبرٍ ، وألقىٰ خطبة قصيرة بليغة ، وصلت في مداها أقصىٰ غاية المنىٰ في تأنيب المشككين ، وردع ( الواقفة ) والمتصيدين في الضباب ، أو عكرٍ من الماء ، حين طعنوا في بنوّة أبي جعفر عليهالسلام
وانتسابه للإمام الرضا عليهالسلام.
فلقد جاءوا بالإفك ، وقول الزور.. وإنّه لكبير ما ادّعوه علىٰ قدس الإمامة ، والشرف الباذخ للبيت النبويّ الطاهر. مطهّرون نقيّات ثيابهم
تجري الصلاة عليهم كلّما ذكروا
كانت هذه لمحة ضوء خاطفة تطلّعنا من
خلال أشعتها علىٰ بعض الظروف التي واكبت وسبقت ولادة الإمام أبي جعفر الجواد عليهالسلام.. ثم يحين اليوم الموعود.. « اللهمّ إنّي أسألك بالمولودين في رجب
محمد بن علي الثاني ، وابنه علي بن محمد المنتجب... » (٢)
الدعاء. هذا الدعاء أورده شيخ الطائفة الطوسي رحمهالله ( ت / ٤٦٠ ه ) في
مصباح ________________ ١)
اُصول الكافي ١ : ٣٢١ / ٧. والارشاد ٢ : ٢٧٧ ـ ٢٧٨. ٢)
الإمام علي بن محمد التقي يلقّب بالنجيب أيضاً ، وأن أباه الإمام الجواد عليهالسلام يلقّب بالمنتجب ، فلاحظ.
بشرىٰ
المولد العظيم :