جعفر وهو قائم بين يديه
، فقلت له : جُعلت فداك ، وهذا ابن ثلاث سنين ؟ قال : «
وما يضرُّ من ذلك ! قد قام عيسىٰ بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين » (١). كما نقل القندوزي الحنفي في ينابيعه ، عن
فرائد السمطين للمحدث الجويني الخراساني الشافعي باسناده ، عن دعبل الخزاعي ، عن علي الرضا ابن موسىٰ الكاظم عليهماالسلام
قال : «
يا دعبل الإمام من بعدي محمد ابني ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره »
(٢). وممن شهد بإمامة الجواد عليهالسلام وأذعن لها عم أبيه
: علي بن الإمام جعفر الصادق عليهالسلام
المعروف بالعُريضي ، فقد روىٰ الكليني رحمهالله
بسنده ، عن محمد ابن الحسن بن عمار قال : كنت عند علي بن جعفر الصادق جالساً بالمدينة ، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما سمع من أخيه ـ يعني أبا الحسن موسىٰ الكاظم عليهالسلام
ـ إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهالسلام
في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فوثب علي بن جعفر ؛ بلا حذاء ولا رداء فقبّل يده وعظّمه ، فقال له أبو جعفر عليهالسلام
: «
يا عم إجلس رحمك الله » ، فقال : يا سيدي !
كيف أجلس وأنت قائم ؟ ________________ ١)
الفصول المهمة : ٢٦١. وراجع : الإرشاد ٢ : ٢٧٦. وإثبات الوصية / المسعودي : ١٨٥.
واُصول الكافي ١ : ٣٢١ / ١٠ باختلاف يسير جداً. وذكر نحوه الخزاز في كفاية الأثر : ٢٧٩. ٢)
ينابيع المودة ٣ : ٣٤٨ الباب ٨٦. وفرائد السمطين ٢ : ٣٣٧ / ٥٩١. نقله عن عيون
أخبار الرضا ٢ : ٢٩٦ / ٣٥ من الباب ٦٦.شهادات
اُخرىٰ :