يابن رسول الله! كيف
صارت إليك ؟ قال : « تصدقت علىٰ الأعرابي
، فشكر الله لك ، وردّ عمامتك ، وان الله لا يضيع أجر المحسنين » (١). ونقل الإربلي عن القاسم بن عبدالرحمن ـ وكان
زيدياً ـ قال : خرجت إلىٰ بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعاودون ويتشرّفون ويقفون قلت : ما
هذا ؟ فقالوا : ابن الرضا ، ابن الرضا. فقلت : والله لأنظرنّ إليه ، فطلع
علىٰ بغل ـ أو بغلة ـ فقلت : لعن الله أصحاب الإمامة حيث يقولون إنّ الله افترض طاعة هذا. فعدل إليَّ وقال : «
يا قاسم بن عبدالرحمن (
أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ )
(٢) ». فقلت في نفسي : ساحر والله. فعدل إليَّ فقال : «
( أَأُلْقِيَ
الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ ) »
(٣). قال : فانصرفت وقلت بالإمامة ، وشهدت
أنه حجة الله علىٰ خلقه واعتقدت (٤). إنّ دور الإمام عليهالسلام في المجتمع هو نفس
دور الأنبياء والرسل عليهمالسلام
، يتمثل ________________ ١)
كشف الغمة ٣ : ١٥٩ ـ ١٦٠. ٢)
سورة القمر : ٥٤ / ٢٤. ٣)
سورة القمر : ٥٤ / ٢٥. ٤)
كشف الغمة ٣ : ١٥٠.دوره
في التربية الأخلاقية والاجتماعية :