في غيبته الصغرى ، فكانت
تقوم باستلام الكتب والمسائل وتوصلها إلىٰ الإمام عليهالسلام
ثم تستلم منه توقيعاته الشريفة وتوصلها إلىٰ الناس (١). أضف إلىٰ ذلك أنّها تروي حرز
الإمام الجواد عليهالسلام
، وقد توفيت هذه السيدة الجليلة في مدينة سامراء ، ودفنت عند رجلي الإمامين العسكريين عليهماالسلام
، وقبرها مشهور معروف. وغريب من مثل الشيخ المفيد أن يفوته
التعرض لذكر اسمها ضمن تعداده لأبناء الإمام أبي جعفر الجواد عليهالسلام
، مع أنّه ـ عليه الرحمة ـ ذكرها في « الإرشاد » في ثاني خبر له في باب ذكر من رأىٰ الإمام الثاني عشر عليهالسلام ، فقال : أخبرني أبو القاسم ، عن محمد بن يعقوب ـ وهو الكليني ـ ، عن محمد بن يحيىٰ ، عن الحسين بن رزق الله ، قال : حدثني موسىٰ بن محمد ابن
القاسم ابن حمزة بن موسىٰ بن جعفر ، قال : حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي ـ وهي عمة الحسن عليهالسلام
ـ أنّها رأت القائم عليهالسلام
ليلة مولده وبعد ذلك (٢). وأما ولده موسىٰ المعروف بالمبرقع
، وإليه ينتهي نسب السادة الرضويين ، فقد عاش في المدينة ، وبعد شهادة أبيه انتقل إلىٰ الكوفة فسكنها مدة ، ثم هاجر إلىٰ قم فوردها سنة ( ٢٥٦ ه ) قاصداً استيطانها ، فكان
أول سيد رضوي تطأ أقدامه هذه المدينة ، وكان من أهل الحديث والدراية. توفي في ربيع الآخر سنة ( ٢٩٦ ه ) ودفن في بيته. من نافلة القول معرفة أن منصب الإمامة
نص إلهي ، أبلغه تعالىٰ نبيه ________________ ١)
بحار الأنوار ١٠٢ : ٧٩ ، وعنه رجال بحر العلوم ٢ : ٣١٧. ٢)
الإرشاد ٢ : ٣٥١.النصّ
علىٰ إمامته :