عليه ، وأشهد بذلك
عليه شاهدين حلفا زوراً وكذباً أنّهما رأيا السلاح يُجمع. لكنّ الإمام عليهالسلام
تخلّص من هذا الموقف بأن أراهم معجزة أرهبهم بها ، فخاف المعتصم سوء العاقبة فتركه لسبيله دون أن يتعرّض له مضمراً عليه حقداً دفيناً (١). عند مطالعة تاريخ الإمام الجواد عليهالسلام تشعر أن أحداثه
مقتضبة يشوبها الغموض في العديد من جنباته ومنعطفاته الحساسة ، كما يراودك إحساس بأن هناك أموراً وأحداثاً قد خفيت من صفحة التاريخ ، أو أنّها أخفيت تعمداً وحسداً وحقداً طوراً ، وخوفاً من سياط السلطان وبطشه طوراً آخر. أحدها هو حدث زواج الإمام ، وهو المنعطف
المهم والخطير بالنسبة للبيتين العلوي والعباسي ، لم يؤرَّخ بدقة وتفصيل بحيث يقف القارئ ـ من خلال مطالعته ـ علىٰ حقائق هذه المرحلة المهمة من حياة الإمام المباركة أو علىٰ الأقل أن يلمّ ببعض تلك الحقائق التي بقيت خفية حبيسة الكتمان ؛ لأنّ الحياة القصيرة للإمام أبي جعفر عليهالسلام
لم تكن طبيعية أبداً في مختلف مقاطعها الزمنية. وعلىٰ أي حال ، فمن خلال استقراء
مراجع ومصادر ترجمة الإمام الجواد عليهالسلام
الخاصة والعامّة نستظهر أن الزواج تمّ علىٰ ثلاث مراحل ( التسمية ، عقد القران ، الزواج ) ، وكل واحدة تمت في فترة زمنية متباعدة نسبياً عن الاُخرىٰ. ________________ ١)
راجع : بحار الأنوار ٥٠ : ٤٥ / ١٨.أحداث
الزواج ومراسيم عقد القران :