إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ. وقال : يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ. وهل الدين الا الحب.
وقال ربعي بن عبد الله : قيل لأبي عبد الله « الإمام الصادق عليهالسلام » : جعلت فداك إنا نسمى بأسمائكم وأسماء آبائكم فينفعنا ذلك؟
فقال : إي والله ، وهل الدين إلا الحب؟ قال الله : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ».
أقول : يدل قول الإمام الباقر عليهالسلام : لو أحبنا حجر حشره الله معنا ، على أن الجمادات لها أرواح بحسبها ، كما نذهب اليه ، ولذلك قال الله تعالى : وَإِنْ مِنْ شَئٍْ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاتَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ. كما يدل على أن الحشر يوم القيامة شامل لكل ذوات الأوراح والنبات والجماد.
وفسره بعضهم بوجه ضعيف : لو أحبنا شخص قلبه حجر ، لصلح بحبنا وحشره الله معنا ، فيكون معناه تأثير حبهم عليهمالسلام في حسن عاقبة الإنسان.
أما معنى نفع تسمية أولادنا بأسماء أهل البيت عليهمالسلام فهو أن ذلك يقربنا من الله تعالى فينفعنا ، كما ينفع أولادنا بتأثير وضعي وشرعي.