أما عندما يظهر فسيخاطب الناس بلغاتهم ، ويستخرج لليهود أسفاراً من التوراة من جبل بالشام وجبل بفلسطين ، ويقرؤها عليهم ، فيندهشون لخبرته بها ويُسلم منهم ألوف. « معجم أحاديث الإمام المهدي : ٢٥٠١ ».
والأئمة عليهمالسلام يعرفون كل لغات العالم ، لأنهم حجة الله على العالم.
وقد ورد أن الإمام الكاظم عليهالسلام لما كان صغير السن قرأ الإنجيل أمام بريهة الراهب فقال بريهة « الكافي : ١ / ٢٢٧ » : « والمسيح لقد كان يقرأ هكذا وما قرأ هذه القراءة إلا المسيح! ثم قال بريهة : إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك! قال : فآمن وحسن إيمانه ، وآمنت المرأة وحسن إيمانها. قال : فدخل هشام وبريهة والمرأة على أبي عبد الله عليهالسلام وحكى هشام الحكاية والكلام الذي جرى بين موسى عليهالسلام وبريهة ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. فقال بريهة : جعلت فداك أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟ قال : هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرؤوها ونقولها كما قالوها ، إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ فيقول : لا أدري.
فلزم بريهة أبا عبد الله عليهالسلام حتى مات أبو عبد الله ، ثم لزم موسى بن جعفر حتى مات في زمانه فغسله بيده وكفنه بيده ولحده بيده ، وقال :