ويُشهده على أنه : لاحبيب إلا النبي وآله صلىاللهعليهوآله. ومعناه أن حبهم وولاءهم هو الحب الأول ، ولا يقاس به غيره. فعندما تقول لاحبيب لي إلا فلان ، تجعله أول من تحبه ، وتخبر أن حبك له لا يقاس به غيره.
وقد استعمل العرب كلمة : حِبُّ فلانٍ ، بمعنى محبوبه ومعشوقه. وروى مخالفونا أن النبي صلىاللهعليهوآله قال عن أسامة بن زيد ، إنه حِبُّه ، ولم تروِ ذلك مصادرنا ، ويظهر أنهم وضعوه مقابل حب أهل البيت عليهمالسلام!
وقوله : لاحبيب إلا النبي وآله صلىاللهعليهوآله : امتثالٌ لأمر الله تعالى في قوله : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى.
وامتثالٌ لقول النبي صلىاللهعليهوآله : « لا يؤمن رجلٌ حتى يحب أهل بيتي. فقال عمر بن الخطاب : ما علامة حب أهل بيتك؟ قال صلىاللهعليهوآله : هذا وضرب بيده على علي بن أبي طالب ». « بشارة المصطفى للطبري / ١٥٠ ».
والمودة والحب فوق الطاعة ، لأنها تعني الطاعة والتقديس والإقتداء.
وإشهاد المؤمن إمامه على ذلك ، لأن الله سيسأله عنه يوم القيامة ، فهو يطلب أن يكون له شاهد مقبول الشهادة عند الله تعالى.