فداعي الله تعالى منصبٌ ربانيٌّ ، يثبت بالنص عليه ، أو بإذن المنصوص عليه ، ومن ادعاه غيره فهو كاذب ، كمن يدعي النبوة أو الإمامة. وتعبير داعي الله يقصد به الداعي الأصلي ، للتمييز بينه وبين وبين المأذون لهم منه في الدعوة. ولا بد أن يكون قوله تعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ. منسجماً مع هذه القاعدة ، فيكون أمراً للمأذون لهم ، أو أمراً بأخذ الإجازة منهم.
وفي مقابل الدعاة الى الله : الدعاة الى النار : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ. والدعاة لغير الله : وَلاتَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ ، والدعاة بدون إذن الله تعالى : وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ. الى آخر المنظومة.
* *