من تلقاء نفسك فقد هلكت وأهلكت ، وإن كنت قد أخذته من الرجال ، فقد هلكت وأهلكت.
ويحك يا قتادة ، ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال يروم هذا البيت عارفاً بحقناً يهوانا قلبه كما قال الله عز وجل : فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ ، ولم يعن البيت فيقول : إليه ، فنحن والله دعوة إبراهيم عليهالسلام التي من هوانا قلبه قبلت حجته وإلا فلا.
يا قتادة فإذا كان كذلك كان آمناً من عذاب جهنم يوم القيامة ، قال قتادة : لا جرم والله لا فسرتها إلا هكذا. فقال أبو جعفر عليهالسلام : ويحك يا قتادة إنما يعرف القرآن من خوطب به ».
ومن خوطب به ليفسره للناس ، هم رسول الله وأهل بيته صلىاللهعليهوآله.
٢. قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا ، أنْ رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم ، وأدخلنا وأخرجهم. بنا يُستعطى الهدى ويُستجلى العمى. إن الأئمة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم. لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم »! « نهج البلاغة : ٢ / ٢٧ ».