شرِّ كلِّ كاهن وساحر وزاكن (١) ونافث وراق (٢) وأعوذ بك من شرِّ كلِّ حاسد وطاغ وباغ ونافس وظالم ومعاند وجائر ، وأعوذ بك من العمى والصمم والبكم والبرص والجذام والشكّ والريب ، وأعوذ بك من الكسل والفشل والعجز والتفريط والعجلة والتضييع والابطاء ، وأعوذ بك من شرِّ ما خلقت في السّموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى .
وأعوذ بك من القلّة والذلّة ، وأعوذ بك من الضيق والشدَّة والقيد والحبس والوثاق والسجون والبلاء وكلِّ مصيبة لا صبر لي عليها آمين ربَّ العالمين .
اللّهمَّ أعطنا كلَّ الّذي سألناك ، وزدنا من فضلك على قدر جلالك وعظمتك بحقِّ لا إله إلّا أنت العزيز الحكيم (٣) .
جا : أحمد بن الوليد مثله (٥) .
٢ ـ لي : العطّار ، عن سعد ، عن ابن عبد الجبّار ، عن ابن البطائني ، عن أبيه عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما كان دعاء يوسف عليهالسلام في الجبِّ فانّا قد اختلفنا فيه ؟ فقال : إنَّ يوسف عليهالسلام لمّا صار في الجبِّ وأيس من الحياة ، قال : « اللّهمَّ إن كانت الخطايا والذُّنوب قد أخلقت وجهي عندك ، فلن ترفع لي إليك صوتاً ، ولن تستجيب لي دعوة ، فانّي أسئلك بحقِّ الشيخ يعقوب ، فارحم ضعفه واجمع بيني وبينه ، فقد علمت رقّته عليَّ وشوقي إليه » .
قال : ثمَّ بكى أبو عبد الله الصّادق عليهالسلام ثمَّ قال : وأنا أقول : اللّهمَّ إن كانت الخطايا والذُّنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتاً فانّي أسئلك بك فليس كمثلك شيء ، وأتوجّه إليك بمحمّد نبيّك نبيِّ الرحمة ، يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله. قال : ثمَّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : قولوا : هذا وأكثروا منه ، فانّي كثيراً مّا
______________________
(١) الزاكن : المتفرس الفطن الذي يطلع على الاسرار فيؤذى الناس .
(٢) الراقي : النفاث في العقد .
(٣) أمالي الطوسي ج ١ ص ١٤ ـ ١٥ .
(٤) مجالس المفيد : ١٤٩ ـ ١٥٢ .