كلِّ سنة ، وقد أنمى الله ماله ، قال ابن عبّاس : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كلُّ من استصعب عليه شيء من مال أو أهل أو ولد أو فرعون من الفراعنة فليبتهل بهذا الدُّعاء فانّه يكفى ما يخاف إنشاء الله (١) .
١٠٩
( باب )
* « ( أدعية العافية ورفع المحنة وهو من البابين السابقين ) » *
١ ـ دعوات الراوندي : قال الرضا عليهالسلام : رأى عليّ بن الحسين عليهماالسلام رجلاً يطوف بالكعبة ، وهو يقول : « اللّهمَّ إنّي أسئلك الصبر » قال : فضرب عليُّ بن الحسين عليهما السَّلام على كتفه ، قال : سألت البلاء قل « اللّهمَّ إنّي أسئلك العافية والشكر على العافية » .
وروي أنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآله دخل على مريض فقال : ما شأنك ؟ قال : صلّيت بنا صلاة المغرب فقرأت القارعة ، فقلت : « اللّهمَّ إن كان لي عندك ذنب تريد أن تعذِّبني به في الاٰخرة فعجّل ذلك في الدُّنيا » فصرت كما ترى ، فقال عليهالسلام : بئسما قلت ، ألّا قلت : « ربّنا آتنا في الدُّنيا حسنة وفي الاٰخرة حسنة وقنا عذاب النّار » فدعا له حتّى أفاق .
قال : وكان داود عليهالسلام يقول : « اللّهمَّ لا مرض يضنيني (٢) ، ولا صحّة تنسيني ولكن بين ذلك » .
٢ ـ مهج : ومن ذلك دعاء العافية رويناه باسنادنا إلى سعد بن عبد الله باسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : كنت جالساً عند أبي ، وعنده رجل قد سقطت إحدى يديه من فالج به ، وهو يطلب إلى أبي أن يدعو له دعوة ، وذكر أنَّ به حصاة لا يقدر على
______________________
(١) دعوات الراوندي مخطوط وقد مر عن الخرائج ص ١٩١ .
(٢) ضنى ـ كعلم ـ ضنى : مرض مرضاً مخامراً كلما ظن برؤه نكس .